الفن المعاصر كمدخل للتعبير عن مرض ألزهايمر

(دراسة تحليلية)

الملخص

ظهر الفن المعاصر في بدايات القرن العشرين، وقد كان متماشياً مع نهج الفن الحديث، إلا أنه تميّز عنه بعدد من الفروقات، فقد اتسم الفن المعاصر بطبيعة ديناميكية تتفاعل مع محيطها، فهو فن يتأثر بالعولمة ويعبّر عن تعدد الثقافات، ويمكن اعتباره كمنهج جديد في الفن، حيث إنه منهج لا يتصل بما سبقه من المدارس الفنية السابقة، فهو ينتمي لحياة المجتمع أكثر من أي شيء آخر، مستعيناً بالتكنولوجيا لتوصيل الرسالة التي تعبّرعن قضايا المجتمع وواقعه اليومي.

ويعد الفن المعاصر احد منابع الفنون لما يحتويه من منظومة فكرية مرتبطة بالمجتمع، فهو يُسْهِمُ بالارتقاء في التعامل بطرح قضاياه وزيادة الوعي للمتلقي بمشكلات مجتمعة، بما فيها مرض ألزهايمر ومدى خطورة هذا المرض وسرعة إنتشاره وتفاقم خطورته على الأشخاص في سن مبكرة، وعلية تتحدد مشكلة البحث في كيفية الاستفادة من تحليل الأعمال الفنية المعاصرة كمدخل للتعبير عن مرض ألزهايمر، ويهدف البحث الحالي إلى إلقاء الضوء على مرض ألزهايمر من خلال تحليل الاعمال الفنية المعاصرة، وإتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي من خلال التعرف على مرض ألزهايمر وأعراضه ومدى خطورته وضرورة الوقاية منه، كما ألقت الضوء على دور الفن إتجاه قضايا المجتمع، وقامت بتحليل بعض الاعمال الفنية المعاصرة التي ناقشت مرض ألزهايمر من حيث هيئة وعناصر العمل الفني والمعالجات التشكيلية والاتجاه الفني الخاص بالفنان، وتوصلت الى ان هذه الاعمال المعروضة تحمل قيم فنية وجمالية كما انها تنوعت بالتقنيات والمعالجات التشكيلية وتعددية الرؤى لمرض ألزهايمر من خلال الفكر المفاهيمي والتجهيز في الفراغ وما تميز به هذان الاتجاهان من سمات وخصائص ظهرت بصمتها في تحقيق رسالة الفن المعاصر ودوره اتجاه المجتمع.